إطلالة 7 : أمامنا عام مليء بالتحديات نحو مغرب المؤسسات

بقلم: ذ عماد شحتان

مع بداية عام 2025، يقف المغرب أمام منعطف جديد، عام يحمل في طياته تحديات كبرى وفرصاً استثنائية، عام موسوم بطابع دولي ساخن ومتغيرات إقليمية ودولية تتطلب حكمة في التدبير وقوة في التنفيذ، إن الرهان اليوم ليس على الأفراد مهما بلغت كفاءتهم، بل على المؤسسات الوطنية القوية التي ترسخ أسس دولة مستقلة ومستدامة، قادرة على مواجهة أي تحدٍ وتجاوز أي عقبة،

المغرب، بلد الإنجازات، أثبت مراراً أنه قادر على تجاوز الصعاب حين تتوحد الرؤى وتتكاتف الجهود، ولعل النجاحات التي حققها في مختلف المجالات هي نتاج عمل دؤوب للمؤسسات الوطنية، سواء الأمنية، أو الاستخباراتية، أو الحكومية، مؤسسات استطاعت أن تضمن استقرار البلاد، وتصنع من المغرب نموذجاً يُحتذى به في محيطه الإقليمي،

في عام 2025، ملفات كبرى تنتظر الحسم، من تعزيز السيادة الوطنية والاقتصادية، إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة، هذا العام ليس فقط اختباراً لقدرة المغرب على مواجهة التحديات، بل فرصة لتعزيز مكانته الإقليمية والدولية، وهو ما يتطلب قيادة حكيمة، وشعباً واعياً، ومؤسسات قوية تقود المرحلة بفعالية وكفاءة،

إن مغرب المؤسسات يعني الاعتماد على هياكل قادرة على الاستمرارية، لا تخضع للأفراد بقدر ما تخدم الوطن، وهذا هو الرهان الحقيقي لدولة تتطلع إلى المستقبل بعزيمة وإصرار، جون كينيدي قال ذات يوم: “علينا ألا نبحث عن حلول بسيطة للمشاكل الصعبة، بل عن مؤسسات قادرة على مواجهة التعقيد”، وهذا ما يسعى إليه المغرب: بناء مؤسسات تكون درعاً واقياً وصمام أمان في وجه الأزمات،

في هذا العام الجديد، نتطلع إلى رؤية مغرب يواصل السير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه، مغرب يضع نصب عينيه رفاهية المواطن وتقدمه، مغرب يُعلي قيم العمل الجماعي والتضامن الوطني، لنؤكد للعالم أن هذا الوطن لا يُراهن على أشخاص، بل على دولة مؤسسات تضمن العدل والتنمية والازدهار،

2025 ليس عاماً للتراجع، بل عام للإنجازات الكبرى، لنثبت أن المغرب، كما كان دائماً، قادر على أن يكون في مصاف الدول الرائدة، يواجه التحديات بصبر وإرادة، ويبني مستقبلاً يستحقه شعبه العظيم، فلنكن جميعاً على قدر المسؤولية، متفائلين بما هو قادم، واثقين بأن مغرب المؤسسات قادر على أن يعبر بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى