إطلالة 4 : رسالة إلى كابرنات الجزائر “الريف جزء من المغرب ولن تنالوا منه”
بقلم : ذ عماد شحتان
إلى أولئك الذين يظنون أن من خلال تصرفاتهم وأفعالهم يمكنهم أن يمسوا من قدسية وطننا ومكانته في العالم، أقول لهم بكل وضوح: لن تنالوا من المغرب، ولن تفرقوا بين مكوناته الأصيلة. الريف، هذا الإقليم الأبي الذي لطالما قدم التضحيات، هو جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وهو تحت السيادة المغربية اليوم وغدًا، كما كان في الماضي.
خطاباتنا ثابتة، ورسالتنا واضحة: الريف هو جزء من مغربنا الحبيب الذي يعانق البحر من أقصى الشمال، وهو أرض العزة والكرامة، التي يشهد لها التاريخ. وكل محاولة للنيل من هذه الوحدة الوطنية لن تكون سوى سراب، ستذوب في الرمال كما يذوب الوهم في الهواء. لا يمكن لكم، مهما خططتم أو حاولتم، أن تفرقوا بين أبناء هذا الوطن، بل ستظل الوحدة المغربية أساسًا راسخًا، لا تهزه الألاعيب السياسية ولا الحملات العدائية.
لقد قال جلالة الملك محمد السادس في العديد من المناسبات: “المغرب الموحد سيظل صامدًا أمام أي محاولة لزعزعة استقراره أو المساس بوحدته الترابية”. إن هذا التصريح ليس مجرد كلمات، بل هو تعبير عن إرادة شعبية وقوة شعبية تؤمن بوحدتها وقيمها، ولن تسمح لأحد بأن يعبث بها. كل محاولة لتقسيم الوطن أو زرع الفتنة بين أبنائه هي محض أوهام، وستتبدد في النهاية مثل دخان في الرياح.
أما عن محاولاتكم لتسويق ما يسمى بحزب الريفي، فلا يعدو كونه جعجعة في التراب، مجرد مخاض ولد لنا فأرة تائهة في الغاب، لا قيمة له ولا أثر، وسيبقى محاصرًا بين أيدكم الخاوية، لا يستطيع تحقيق شيء سوى إضاعة الوقت والموارد.
إلى كابرنات الجزائر، نقول بكل عزم: المغرب اليوم وغدًا سيكون واحدًا، والريف سيظل جزءًا أصيلًا من هذا الوطن، تحت سيادة الدولة العلوية التي لا تقبل المساس. ووحدة الوطن هي الثابت الذي لا يمكن لأي محاولة زائفة أن تمس به.