إدريس الروبيو يضع المصلحة العامة أولًا بقرار حاسم
أغلق إدريس الروبيو، عامل إقليم سيدي سليمان، المجزرة البلدية للمدينة بعد زيارة ميدانية كشفت عن وضعية متدهورة لا تتوافق مع المعايير الصحية والبيئية المطلوبة. هذا القرار، الذي أثار نقاشًا واسعًا، يجسد حرصه على حماية سلامة المواطنين وصحتهم، معتبرًا المصلحة العامة فوق أي اعتبارات أخرى.
و اتخذ الروبيو هذه الخطوة الحاسمة في إطار رؤية إصلاحية تهدف إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية. ورغم ما أثاره القرار من انتقادات، خصوصًا بشأن نقل عمليات الذبح إلى مجزرة جماعة دار بلعامري، إلا أنه شدد على أن الإجراء مؤقت وضروري لتجاوز الحالة المتدهورة للمجزرة الحالية. في الوقت نفسه، تعكف السلطات على وضع خطط لإنشاء مجزرة جديدة تلبي المعايير المطلوبة، مما يضمن تقديم خدمات أفضل لسكان الإقليم.
راعى الروبيو الأبعاد الاقتصادية لهذا القرار، بما في ذلك تأثيره على مداخيل الجماعة والجمعيات الخيرية التي تعتمد على رسوم الذبح. ومع ذلك، أكد أن الأولوية القصوى تبقى لمعالجة القضايا البيئية والصحية، باعتبارها حجر الزاوية في الحفاظ على سلامة المجتمع.
رغم التحديات التي يفرضها بعد المسافة بين جماعتي سيدي سليمان ودار بلعامري وتكاليف النقل الإضافية، سلط هذا القرار الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية اللوجستية وضمان استمرارية تقديم الخدمات للسكان بأقل تكلفة وأفضل جودة.
أبرز إدريس الروبيو من خلال هذا الإجراء شجاعته في اتخاذ قرارات صعبة تخدم الصالح العام. هذه الخطوات الإصلاحية، التي قد تواجه صعوبات في البداية، تحمل في طياتها رؤية نحو تحسين جودة الحياة وتحقيق تنمية مستدامة لإقليم سيدي سليمان.
يبرهن الروبيو بقراراته الحازمة على التزامه بالمسؤولية والنزاهة، مقدمًا نموذجًا يُحتذى به في الإدارة الفعالة. هذه المبادرات تسهم في وضع الإقليم على طريق التقدم، حيث تصبح المرافق العمومية مثالًا يُحتذى به في الالتزام بمعايير الجودة والسلامة.