” أمطار خفيفة ورياح قوية ومناقشة تأثيرات “النينيا” على الطقس المغربي”

إعداد:سلمى القندوسي

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية أن يشهد طقس يومه الأحد 16 مارس 2025 حالة جوية متقلبة في بعض مناطق المغرب. ففي مرتفعات الأطلس، الريف، والسهول الشمالية والوسطى، سيكون الطقس قليل السحب إلى غائم جزئيًا، مع احتمالية تساقط بعض القطرات المطرية الخفيفة بمنطقة طنجة.

كما يُنتظر أن تسجل الأقاليم الجنوبية هبات رياح قوية نسبيًا، بينما ستكون درجات الحرارة الدنيا متفاوتة، حيث سيتراوح الحد الأدنى بين ناقص 02 و 03 درجات في مرتفعات الأطلس والهضاب العليا الشرقية، وبين 04 و 10 درجات في مناطق السايس، شمال المنطقة الشرقية، وهضاب الفوسفاط ووالماس.

أما باقي مناطق المملكة فستتراوح درجات الحرارة بين 10 و 15 درجة. خلال النهار، من المتوقع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، بينما سيكون البحر قليل الهيجان إلى هائج في الواجهة المتوسطية، البوغاز، وعلى طول الساحل الأطلسي.

وفي إطار الحديث عن الطقس، أكد الحسين يوعابد، المكلف بالتواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب في شهري فبراير ومارس 2025 لا تعود بالضرورة إلى ظاهرة “النينيا”، كما يعتقد البعض. وأوضح أن تأثير هذه الظاهرة على مناخ المغرب ليس مباشرًا، مشيرًا إلى أن البلاد شهدت فترات جفاف رغم وجود “النينيا”، كما حدث بين 2020 وبداية 2023.

وأكد يوعابد أن العوامل المناخية المحلية والإقليمية تلعب دورًا أكبر في التأثير على الطقس المغربي، مستعرضًا تأثير المنخفضات الأطلسية الاستثنائية التي أدت إلى تحرك التيار النفاث نحو الجنوب، مما ساعد على جلب تيار رطب إلى البلاد وزيادة فرص تساقط الأمطار.

كما أشار إلى أن تذبذب شمال المحيط الأطلسي (NAO) ساهم في تعزيز الأمطار في شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب.

وفيما يخص “النينيا”، ذكر يوعابد أن الدراسات المناخية الدولية تشير إلى أن هذه الظاهرة قد تساهم جزئيًا في التغيرات الجوية، لكنها ليست العامل الحاسم في حدوث الأمطار الحالية. كما أشار إلى أن تأثير “النينيا” في المغرب بدأ في التراجع، ومن المتوقع أن تعود الحالة المناخية إلى وضع محايد بحلول صيف 2025، مما يضعف من ارتباط الأمطار الغزيرة في المغرب بهذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى