أزمة النظافة في أزغنغان تهدد الصحة العامة والبيئة

تعيش جماعة أزغنغان بإقليم الناظور وضعا بيئيا حرجا جراء التدهور الكبير في قطاع النظافة، حيث انتشرت الأزبال ومخلفات البناء في أحياء المدينة، مما شكل نقاطًا سوداء تؤثر سلبا على صحة السكان وتشوه المنظر العام للمنطقة. يعاني المواطنون من ضعف خدمات شركة النظافة المكلفة بالتدبير، إذ أصبحت الحاويات في حالة سيئة بعد مرور خمس سنوات دون استبدالها، على الرغم من أن دفتر التحملات يفرض تجديدها بشكل دوري.
و يتساءل السكان عن مصير المبلغ المالي الكبير المخصص لهذا القطاع، والذي يقدر بمليار و250 مليون سنتيم. ورغم ضخامة هذه الميزانية، لا تزال معالم الإهمال واضحة، حيث تغيب جرافات وشاحنات الشركة عن الشوارع، مما يؤدي إلى تراكم النفايات بشكل يومي. كما تفتقر المراقبة والمتابعة من قبل الجهات المختصة، ما يزيد الوضع سوءًا ويثير استياء المواطنين.
و يطرح تدهور الحاويات وعدم استبدالها تساؤلات حول مدى التزام الشركة بالشروط الواردة في العقد، وخاصة فيما يتعلق بجودة الخدمات المقدمة. الحاويات القديمة أصبحت غير صالحة للاستخدام، ومع ذلك لم يتم تعويضها، مما يزيد من أزمة النظافة في المدينة ويضاعف من انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، ما يشكل تهديدا بيئيا وصحيا للمواطنين.
تحرير : تسنيم تيزي